الشخص الحقود هل هو مرض او شعور بالنقص وهل هو خطر على المجتمع؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الكرام ........ السلام عليكم
الحقد صفه من صفات البشريه قد لا يخلو منها انسان لكن الاختلاف يكون في النسبه التي يحتويها قلب الشخص من الحقد والكراهيه وذاكرة الخزن لديه من معاشرتنا للناس في الشارع والعمل والمنتديات نرى تفاوت واضح في نسبة الحقد من شخص الى اخرفنرى شخص يحمل قلب ابيض وياخذ الامر دائما بحسن نيه غالبا ما يركز على الجانب الايجابي من كلام الشخص المقابل ويحاول الابتعاد عن النوايا السيئه في التفكير ... هنا يكون هذا الشخص شخص سليم القلب حسن التفكير لايتلذذ بقشور الامور بل يبحث في الاعماق .. متسامح في طبيعته محبوب من ذاته واثق من نفسه ... طريقه طريق بناء دائما لايهدر الوقت في تفاهات الامور والاحقاد التي لاجدوى منها اما النوع الثاني فهو النوع القبيح .... حيث انه اذا اخذ موقف من شخص ما ملى الحقد بصيرته وبدء يقضي الايام والليالي في رد الضربه لهذا الشخص ويبدأ بصناعة احلام في الخيال ليبرر لنفسه اعماله وحقده وهنا يمتزج مع الحقد الكثير من العوامل اهما الشعور بالنقص والذي يحاول هذا الانسان تعويضه بحقد دفين للطرف المقابل فهو يرى نفسه صغير الحجم عاجز عن مقارعة المقابل بشرف فيلجأ الى اسلوب دنيء يريح به نفسه فقط حتى وان كان هذا مضر في مصلحة المحيط الذي يحتويه يكون تفكير هذا الشخص الحاقد تفكير سلبي دائما فان ابتسم في وجهه شخص ما وقال له صباح الخير ذهب تفكير صديقنا الحاقد الى وحل التفاسير حيث انه ترجم هذه البسمه عل انها استفزاز واستهزاء وفسر صباح الخير على انها نفاق وتملق؟؟ عجبي على هكذا اشخاص فكم نعاشر منهم في هذه الحياة نراهم مشتتي الفكر خجلين من انفسهم لكنهم دائما يبحثون عن اخفاء هذا الخجل بطرق عديده وهي محاولة التقرب من بعض الاصدقاء وفرض نفسه عليهم او القيام بحركات تجعل منه محبوب يقنع به نفسه المريضه مثل هكذا اشخاص يكون دورهم دور تراجعي يحفز على هدم البنيان الذي بناه غيرهم وكل هذا بسبب الحقد والمرض ( شافاهم الله منه ) نعم ندعي لهم بالشفاء فالحقد اخوتي الكرام مرض حقير يسيطر على النفس البشريه ويجردها من انسانيتها وفكرها وييفقده الثقه في كل شيء حتى نفسه وهنا سؤالي الذي اود ان اطرحه لكم ما هو تصرفكم مع الانسان الحاقد الذي يسعى لتحجيمكم واقصاء دوركم وما هي نظرتكم في هكذا بشر انا عني لا املك سوى الدعاء له بالشفاء قبل ان يحقد على نفسه
تحياتي